حمزة البسيوني |
سفاح السجن الحربي اللواء حمزة حسين البسيوني مجرد ذكر اسمه تتذكر التعذيب . سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين اتولد في شخصية من اسوأ الشخصيات اللي مرت على تاريخ مصر وسنعرض لكم قصة حياتة بالتفصيل .
نشأة حمزة البسيوني وحياتة .
اتولد في عائلة ميسورة الحال. ابن راجل فاضل جدا من رجال القضاء الشرعي. حمزة البسيوني كان من وهو طفل صغير نفسه يطلع ضابط . لكن ابوه كان نفسه يطلع زيه قاضي. علشان كده دخل حمزة كلية الحقوق.
بمجرد ما دخل كلية الحقوق جامعة الإسكندرية اتعرف فيها على صديق جديد شخص كان اسمه فتحي رضوان وده اللي اصبح بعد كده وزير للارشاد اللي هو الاعلام حالياَ بس في وزارة الثورة .
حكي بنفسه وقال اتعرفت على حمزة في كلية الحقوق قبل ما يحول منها على الحربية وبيكمل كلامه وبيقول كان شاب رقيق جدا بساطة وطيبة تكاد تصل الى حد السذاجة .
وكان بيشارك في مظاهرات الجامعة أيام الاحتلال الإنجليزى ويتصدى للبوليس بس كان يتصدى لهم بطريقة كانت تخلينا كلنا نضحك عليه وعلى طيبته في الوقت اللي كنا بنولع وبنحدف عليهم طوب .
كان يتسرب زي الاطفال بالظبط بيقول كان يرش على العساكر والظباط بالمياة ويضحك لما كانت هدوم الضباط والعساكر اللي يهجموا علينا تتبل من حركاته اللي بيعملها زي العيال الصغيرة دي.
لكن برضه من كتر حب حمزة البسيونى في الكلية الحربية واصراره انه يطلع ظابط .خلاه حول من كلية الحقوق للكلية الحربية. وده كان متاح في التوقيت ده.
يدخل للكلية الحربية وتفوق فيها ويتخرج منها ظابط بس كله مرح وبشاشة و ضحك ده اللي كان باين قدام الكل ومكنش ليه في العمل السياسى ولا اي حزب ولا الحركة الوطنية ودي كانت الشخصية الثانية البارزة له .
كان يشتغل في وحدة عسكرية تكون بالقرب من بعد المؤسسات الحكومية فيتعرف على الدكتور سيد عويس الراجل ده اللي اصبح بعد كده استاذ علم الجنائي في مصر
اللي حكى بنفسه وقال اتعرفت على حمزة البسيونى وهو لسه ضابط صغير متخرج من الكلية الحربية ما بقالهوش سنة واحدة. كان انسان طيب جدا ومسالم لأقصى درجة. الضحك والهزار ما كانوش يفارقه ابدا.
وبيكمل سيد عويس وبيقول لما كنت أنا وحمزة البسيونى نخرج نتمشى على النيل بعد ما نخلص شغل كل يوم كأني كنت ماشي مع طفل صغير عمال يضحك ويهزر وينكش ده ويتكلم مع ده وما كانتش بلاحظ عليه اي حاجة عدوانية غير حاجة واحدة كانت غريبة عن شخصيته المثالية انه كان دايما بيحكي لي انه بيحب واحدة متجوزة وكان بيحاول بكل الطرق ان يخليها تطلق من جوزها ويتجوزها هو.
حمزة البسيوني رئيس السجن الحربي .
وتمر السنين ويتعرف حمزة البسيونى على صلاح نصر. اللي بدوره عرفه على عبدالحكيم عامر. وضموه للضباط الأحرار. وطبعا اتعرفوا على عبد الناصر و محمد نجيب و خالد محيى الدين.
وتيجي ثورة يوليو 1952 م ويمشي الملك فاروق لحد لما ييجي يوم ستة وعشرين أكتوبر حادثة المنشية في اسكندرية واللي فيها تم محاولة اغتيال عبد الناصر وكان الظهور الأول لحمزة البسيوني على الساحة حيث تم إصدار قرار لانشاء السجن الحربي في مصر ويتولى مسئولية قيادة للسجن الحربي وكان في مدينة نصر اللي كانت لسه صحرا محدش يعرف عنها حاجة في الخمسينات .
وبمجرد ما يصدر هذا القرار وكأنها كانت اللحظة اللي كان مستنيها طول عمره ويتحول الشخص ده لوحش مشفتهوش مصر قبل كده ويظهر وجهه الحقيقي ويصبح اسم من الاسامي اللي راعبة مصر كلها للدرجة اللي خلت الكل يحكي ويتحاكى عن اللي كان بيعمله حمزة البسيونى في المعتقلين.
طرق تعذيب حمزة البسيوني للمعتقلين .
الكاتب الكبير مصطفى امين واللي كان من اكتر الناس اللي تعذبت منه بيحكي بنفسه وبيقول في كتابه الشهير سنة اولى سجن لما تم اعتقالي ودخلت السجن الحربي وجدت وشفت الراجل اللي راعب مصر كلها في زنزانتي.
وجه وقف قدامنا بعد ما وقفنا سبع ساعات في الشمس وكنا في شهر سبعة. بص لو وشوشنا وهو بيضحك وقال لينا انا عايز اقول لكم حاجة. انا بستلم المسجونين من غير إيصال ولا مسئول عن حياتهم وسحرة مدينة نصر حواليكم اهي مليانة بالجثث. احنا حتى بنفكر نزرع من كتر السباخ اللي مدفون فيها.
ده غير ان كافة كتب ومزكرات اللى دخلوا المعتقلات في عصر جمال عبدالناصر قالوا حكوا هم كمان اللي عملوا من وسائل تعذيب بشعة بدنية ولفظية في ابشع صورة له مثل الضرب بالسياط مع البعض . و بعضهم كان إيه يتلذذ بتعذيب الدعاة والمفكرين واصحاب الرأي بوضعهم في زنزانة انفرادي .
واخترع العروسة اللى كان بيصلب عليها اي حد دخل ووقع تحت ايده ويتجلد ويستمتع بصوت صريخه. للدرجة اللي خلت أحد الدعاة كان بيصرخ من شدة التعذيب والجلد من اللي بيشوفه من المخبر . وكان بينده على ربنا بيقول الحقني يارب رد عليه حمزة وهو بيضحك ومش هامه وقال له ابشع رد ممكن يتخيله بني آدم. قال له الحقني يا رب. ربنا اهو مسجون في الزنزانة اللي جنبك.
أفلام عن قصة حمزة البسيوني .
حتى ان الافلام جسدت البشاعة اللي عملها حمزة في المعتقلين في التوقيت ده. ومن أفضل الفنانين اللي قدمت شخصيتة ببراعة. كان محمود عبدالعزيز في فيلم البريء. الضابط اللي كان مع اسرته واصدقائه وأولاده ملاك بريء بيضحك ده ويسلي ده وينكت مع ده. وكان جوة معتقل قتال قتله. معندوش قلب .
وكمان الفنان سعيد عبدالغني في فيلم احنا بتوع الاتوبيس اللي جسد البرود اللي كان في شخصيتة وكمان السيناريست فاروق صبري في حديث ليه في جريدة المصري اليوم في واحد وتلاتين أكتوبر سنة ألفين وثلاثة عشر اتكلم عن فيلم احنا بتوع الاتوبيس الذي يعتبر واحد من افضل الافلام في تاريخ السينما المصرية
وفاروق صبري كان هو اللي كاتب ليه القصة والسيناريو والحوار وكمان شارك في انتاجه من كتر إيمانه بالقصة دي وبيحكي بنفسه وبيقول الفيلم ده خدته من قصة قصيرة ما كنتش تزيد عن عشر سطور. من كتاب للكاتب جلال الحمصي وكان عنوان الكتاب دون حوار خلف الاسواق. وتم عرض الفيلم فعلا سنة تسعة وسبعين.
والقصة كانت قصة حقيقية بس مأساوية. وكان فيها حوالي عشرين مشهد تعذيب في الفيلم. وطبعا كانت مسار جدل في الرقابة. وطلبوا حذفها بالكامل. لكني رفضت لأن الفيلم مبني على العشرين مشهد دول ووصلت صوتي للرئيس الراحل محمد أنور السادات اللي اتدخل بنفس وقتها وسمح بعرض الفيلم بدون حزف ولا مشهد وقال لي جملة مش هنساها عمري كله اكتب اللي انت عايزه في اي وقت واللي على راسه بطحة يحسس عليها.
لفنان عبدالمنعم مدبولي ادى دور عمره في الفيلم ده واتكلم وحكى عن مشهد الكلب اللي جسده ببراعة والمشهد ده كان مشهد تعذيب شهير في الفيلم بكى مصر كلها وقال ان المشهد ده حصل للاسف بالفعل وان في رجلا اختفى فجأة وبعد كم شهر جه لزوجته جواب كان متهرب منه بيعرفها انه في السجن الحربي .
ولما مراته راحت على السجن الحربي وقابلتة وجوده بالمرأة وبعد ما اتحايلت عليه وكانت هتبوس ايديه وافق على زيارته بس في عيد الاضحى. فخدت بنتها معها وهي رايحة تزور جوزها علشان تتفاجئ بجوزها ابو البنت خارج لهم على ايديه ورجليه ومربوط برقبته زي الكلب بالزبط.
ولما حمزة البسيوني سأله قدام مراته وبنته وقال له انت ايه بالزبط قل لمراتك إنت ايه ؟ فرد الرجل باستسلام والدموع في عينيه وقال له كلب يا بيه. فقال له خلاص الكلب بيعمل ايه ؟ اعمل زي ما الكلب بيعمل. فقعد الرجل للاسف يهوهو قدام مراته وبنته. ويضحك وينبسط ويقول لمرات الراجل صدقت ان جوزك مش عندي. انا اللي عندي كلب.
والواقعة دي أكدها يا مصطفى أمين في كتابه سنة أولى سجن وحكى كمان على سبل التعذيب في السجن الحربي . وعن جبروت السجانين ووصف حمزة البسيوني بالحاكم بامره ومعذب المساجين السياسيين .
وقال إن عنده طرق جهنمية في تستيف الورق والفاق التهم بالمعتقلين السياسيين اللي واقفين قدامه. ووصف الكتاب ده بالتفصيل حقيقة الدولة البوليسية اللي بتعيشها مصر و الشعب المصرى عهد عبد الناصر في حق المصريين .
بكاء حمزة البسيوني للرئيس جمال عبد الناصر .
وتمر السنين وتيجي سنة ثلاثة وستين تصدر التعليمات بترقية حمزة البسيوني لرتبة لواء وبيقول مصطفى أمين في نفس الكتاب سنة اولى سجن انه بمجرد صدور الأمر بترقية حمزة البسيوني لرتبة لواء يدخل حمزة البسيوني على جمال عبد الناصر في فيلا منشية البكري في القاهرة بمجرد ما دخل وقف رئيس الجمهورية عشان يسلم على الظابط اللي داخل عليه ويفاجئ الرئيس عبد الناصر بحمزة البسيوني بيترمي على جزمة الرئيس عبدالناصر و يحاول يبوس جزمته ويعيط بحرقة لدرجة ان دموعه بلت جزمة عبدالناصر.
طبعا اتخض الرئيس عبدالناصر وقوم من على الأرض وسأله قال له انت بتعمل ايه ايه اللي انت بتعمله ده ؟ انت نسيت انك لواء في الجيش ويقول له فهمني انت بتعمل كده ليه ؟ قال له يا ريس سمعت ان المشير عامر قال ان حضرتك حكمت عليا بالاعدام. رد عبدالناصر عليه وهو مستغرب ؟ انا ما حكمتش عليك بالاعدام يا حمزة انا كل اللي قلته للحكيم انه ينقلك من منصب قائد السجن الحربي لمنصب آخر يليق برتبتك العسكرية. خلاص كبرت على منصب إدارة السجن الحربي ده فرد عليه حمزة وقال له يا ريس انا لو مشيت من السجن الحربى هموت. أعداء الثورة هيقتلوني يا ريس بمجرد ما اخرج ابوس رجلك يا ريس سبني. انا راضي يا ريس اني افضل في المكان ده.
طبعا قدام اللي حصل وعياطه للاخر ساب عشان يكمل السفالة والمرض والانحطاط. كان بيعملو فخلق الله ويتفنن فزل والفاق التهم بالمعتقلين اللي بيقعو تحت ايدو لكن طبعا ربنا شايف ومطلع .
ترك حمزة البسيوني للسجن الحربي .
تيجي نكسة لسبعة وستين عشان تكون هي الناهية لكل الفساد اللي كان بيحصل في مصر واسطورة أعداء الوطن اللي خلقوها والفوها علشان تكون مبررهم الوحيد الشماعة اللي علقو عليها الجرائم الكوارث اللي بتحصل كل يوم والتاني وكانت كل دي حاجات لازم تتكشف وتتفضح
وتتكتب نهاية مستقبل اللي كان فاكر ومتأكد ان مافيش حد يقدر يشيله من مكانه ويصدر قرار باحالة البسيوني على المعاش والقبض عليه والتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من وجرائم وكمان اللي زاد أن تم اتهامه بالشروع في محاولة الانقلاب على الحكم بالاتفاق مع عبدالحكيم عامر
مذكرات حمزة البسيوني .
وكل دا طبعا اتسبب في دخوله السجن واتحكم عليه بسنتين وطبعا العقوبة ديا كانت عقوبة بسيطة لأن فضل الأمر بعد انتحار عبدالحكيم عامر بوقف التحقيق في جرائم التعذيب لان دي التهمة الكبيرة اللي كان هياخد فيها حكم كبير لأنه أصر في التوقيت ده ان يذكر في التحقيق لما اتسأل أنه قتل اكتر من حد مسجون السياسي ومعتقلين لكن قتل كل واحد منهم بأمر صدر له من أحد مراكز القوة اللي كانت موجودة في مصر وان معه كشف فيه معظم اسامي كل قتيل قتله وقدام الاسم دون مين اللي أمر بقتله وأمر بتعذيبه.
وطبعا مراكز القوة و مجلس قيادة الثورة رأت أن التحقيق في الجرائم دي هيدخلهم في قفص الاتهام معاهم وعلشان كده قفلوا التحقيقات في الموضوع وقفلوا قضية التعذيب ده ويمضي اسود سنتين في عمره جوة سجن القلعة والكل كان بيتشافى فيه للدرجة اللي كانت بتخلي اقل مخبر يمسح بكرامته الأرض .
الشاعر أحمد فؤاد نجم أو احمد نجم والكاتب صلاح عيسى والشيخ عبدالحميد كشك وغيرهم من اللي كانوا جوة المعتقلات ضحكوا وقالوا ايه عن المصايب اللي كانت بتتعمل جوة سجن القلعة في اللي كان الكل عارف ومتأكد ان كل اللي بيحصل معه ده ما كنش كافي قدام المجازر والمصايب اللي عملها طول عمره .
ويخرج من السجن ويقضي الباقي من عمره في اختفاء عن الحياة العامة ويتبرأ منه تنظيم الضباط الأحرار وينفون كلهم صلاتهم به ولا بالضباط الأحرار. ورغم إدراج كل اسماء التنظيم الضباط الأحرار والبالغ عددهم مائة وثمانية وستين في القرار الجمهوري رقم الف تلتمية ستة وثمانين لسنة اثنين وسبعين.
القرار ده طلع بصرف معاشات لكل الضباط الأحرار تعادل معاشات الوزراء. ماكنش من ضمن الأسماء.
الا اني حمزة البسيوني جه اسمه في مذكرات صلاح نصر وعبد اللطيف بغدادي و ثروت الخرباوي و كمال عبدالحميد و كتب يوسف إدريس وكان اسمه مصحوب باللعنات وانه ما كانش من حبايبهم وكان إنسان لعين حتى صلاح نصر أتبرأ منه .
حادث حمزة البسيوني البشع .
وفي سنة تسعة وسبعين وكان اول أيام عيد الفطر بداية صيف كان مسافر هو وأخوه في العربية بتاعته وهو اللي سايق سيارته وكانوا في طريقهم للقاهرة راجعين من وكان سايق بسرعة جنونية وتيجي سيارة نقل ماشية قدامهم محملة بالأسياخ الحديدية ويقوم داخل حمزة البسيوني في العربية من ورا للدرجة اللي خلت كل أسياخ الحديد تدخل فيهم الدرجة اللي خلتهم يضطروا تقطيع صاج العربية عشان يخرجوا جسته اللي اتفرمت .
المستشار خيري يوسف رئيس المحكمة السابق بيحكي وبيقول كنت ساعتها وكيل النيابة وانا اللي انتدبت لمعيد جثتة وبيقول كانت حادثة بشعة ولما خرجت أنا وزميلي عشان نعاين الحادث دلت المعاينة وشهادة الشهود ان سائق السيارة حمزة البسيوني كان سايق بسرعة غريبة والعربية اللي قدام واللي شايلة سخن حديد ما وقفش وما فرملش ودخل فيها من وراء لدرجة خلت كل الاسياخ لقيتها راشقة في وشه وفي جسمه وقطعت جسمه حتة حتة للدرجة اللي خلتني مش قادر اناظر الجثة من المنظر اللي كان فيه .
وفاة حمزة البسيوني .
ويموت ويقابل ربه بعد حادث اليم جرايم يذكرها له التاريخ بحروف سوداء كلها ظلم وقهر لاي حد ربنا ادى لك سلطة أو مركز أو وظيفة تحت ايدك ناس لازم تعرف انك هتتسأل عليها.
الموضوع مش مجرد منصب أو سيطرة او تحكم لازم تعرف وتتأكد ان مهما طال الزمن ما حدش هيفضل في مكانه. لان هي دي سنة الحياة. ولو دامت لغيرك ما كنتش وصلت لك. وان دعوة حلوة من حد ممكن تكون فاكره بسيط. ممكن تكون احسن لك. من كل خطب النفاق مدح من اللي بيستفيدوا منك الحياة بسيطة وايامها قليلة ويا بخته اللي دخل فيها نضيف وخرج منها والناس بتقول الله يرحمه
يا كل حد اتظلم في الدنيا دي اوعى تفتكر انك بعيد عن عين ربنا ولكل ظالم إياك ودعوة المظلوم
أيا كان سبب طغيانه سواء كان خدمة نظام أو شهوة أو مرض سيطرة و سادية مكنش من الوطنية هو كان فاكر ومتأكد انه كبير بس نسي ان الله اكبر اهو النهاردة راح وبقى مع اللي ظلمهم وكلهم دلوقتي عند اللي ما حدش بيتظلم واللي مات مظلوم ومقهور النهاردة عند ربنا اكيد عايش في قصر أما حمزة البسيوني فبقت ومن اسود الحكايات .