معركة المزرعة الصينية |
معركة المزرعة الصينية من اشرس المعارش التي دارت فى حرب اكتوبر 1973 بين القوات المسلحة المصرية تكبد فيها العدو خسائر فادحة من معدات وجنود وقادة غير الاذي النفسي الذي تعرض له جنود العدو بسبب هول ما رائوة فى المعركة التي دافع فيها المصرييين بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي واللواء احمد اسماعيل عطية بشرف عن ارض مصر الطاهره وسوف نسرد لكم تفاصيل المعركة بالتفاصيل هيا بنا.
لما القوات المصرية عبرت قناة السويس بستة اكتوبر 1973 كان المفروض تدمر او تحتل كل مواقع التحصينات في خط بارليف على طول الجبهة الشرقية. وده حصل فعلا ما عدا نقطة الدفرسوار اللي كانت سبب بعد كده في الثغرة اللي عبرت منها القوات الاسرائيلية لغرب القناة. ووصلت من خلالها للسويس والاسماعيلية. وكانت قاب قوسين او ادنى من للقاهرة.
سبب حدوث معركة المزرعة الصينية وتطوير الهجوم .
طيب ده ايه علاقته بمعركة المزرعة الصينية ؟ تعال نشرح. بعد عبور ستة اكتوبر الجيش الاسرائيلي قدر انه يصد هجوم القوات السورية على هضبة الجولان. ويطور هجوم مضاد قدر من خلاله انه يوصل لحدود دمشق. وهنا الرئيس السوري حافظ الاسد طلب من الرئيس السادات تطوير الهجوم على الجبهة المصرية. علشان يخفف الضغط على الجبهة السورية.
و رغم معارضة الفريق سعد الدين الشاذلي لتطوير الهجوم.
وكان رد وقتها ان ما فيش غطاء جوي يأمن القوات المصرية اللي هتتحرك. وبالتالي لو حركنا
القوات المصرية سواء افراد او دبابات. الطيران لاسرائيل هيطلع ويصطدم واحد ورا التاني.
وبرضو مش هنقدر نخفف الضغط على سوريا.
لكن في القرار السياسي للرئيس السادات تم تنفيذه
واتحركت القوات المصرية وكانت عبارة عن 400 دبابة علشان تنفز مهمة تطوير الهجوم.
خطة العزالة الإسرائيلية لعبور الضفة الغربية.
المخابرات الحربية الاسرائيلية كانت تعرف خطة تطوير
الهجوم بيوم وتعال احكي لك قبل تطوير الهجوم المصري بيوم كان قادة الجيش الاسرائيلي
بقيادة جولدا مائير مجتمعين بناء في تنفيذ خطة الغزالة .
و الخطة دي كانت سربتها المخابرات الروسية لمصر في
عهد الرئيس جمال عبدالناصر. وكانت عبارة عن ان الجيش الاسرائيلي بيتدرب على خطة عبور
مضاد اسمها خطة الغزالة. علشان ينفذوها لو الجيش المصري قدر يعبر قناة السويس ويدمر
خط بارليف في اي وقت.
و هنا لازم نقف عند نقطتين مهمين. الجيش الاسرائيلي
كان متوقع ان مصر تنجح في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف رغم البروباجاندا العظيمة
اللي وهموا بها العالم بانه خط منيع.
و النقطة التانية ان مصر كانت عارفة تفاصيل خطة الغزالة.
اللي هي الثغرة ومع ذلك نجح الجيش الاسرائيلي في تنفيذها. طيب نجح ازاي ؟ وايه علاقة
ده بالمزرعة الصينية ؟ تعال نشرحها.
في اجتماع قيادات الجيش الاسرائيلي بقيادة جولدا
مائير كان موجود الجنرال حايم بارليف. اللي جابوه يتولى قيادة الجبهة بدل الجنرال شاموائيل
جنين. اللي فشل في مواجهة المصريين.
فالجنرال حييم بارليف ده واللي خط بارليف اتسمى
باسمه. قال لجولدا مائير احنا لازم ننفز خطة الغزالة. ونعبر للضفة الغربية ونطاوع الجيش
التاني والتالت علشان نقطع عنهم الامدادات. ونحتل الاسماعيلية والسويس. قبل ما مجلس
الامن يتدخل ويتم وقف اطلاق النار. والا هنكون خسرنا الكل
لكن جولدا مائير رفضت. تقول لي ازاي رفضت والعملية
فعلا اتنفذت ؟ اقول لك لانها فعلا رفضت في البداية قبل ما ترجع توافق تاني. طيب ليه
رفضت ؟ وايه اللي خلاها توافق بعد كده ؟ اقول لك الله ينور عليك. هو ده السؤال المهم.
رفضت لانها كانت خايفة من القوات المصرية المتمركزة
غرب القناة. واللي المفروض كان من بين مهامها التصدي لاي محاولة عبور من القوات تجاه
مدن القناة او القاهرة.
لكن في نفس اللحظة وهم مجتمعين يدخل عليهم ضابط
من المخابرات الحربية. بمعلومة لسة واصلة طازة. الرئيس السادات امر بتحريك القوات من
غرب القناة لشرق القناة علشان يطور الهجوم ويخفف الضغط عن الجبهة السورية.
الجنرال حييم بارليف كان هيزرغط. لان دا معناه ان
غرب القناة هيفضل قوات وبالتالي اصبح من السهل تنفيذ خطة الغزالة وتطوير الجيشين التاني
والتالت. واحتلال السويس والاسماعيلية. ولو عاوز كمان ممكن تكمل على القاهرة.
و هنا الحقيقة لازم الاخوة السوريين يبقوا مدركين
معنا حجم التضحية اللي قدمها الجيش المصري. ومن بعده الشعب المصري من المدنيين اللي
كونوا المقاومة الشعبية في السويس. علشان يواجهوا الدبابات اللي نجحت في العبور بسبب
قرار تطوير الهجوم ده.
حضرتك برضو تقول لي ايه علاقة كل ده بالمزرعة الصينية
؟ا قول لك ما القوات الاسرائيلية علشان تنفذ خطة الغزالة كان لازم تعدي من المزرعة الصينية
او على الاقل تواجه القوات المصرية المتمركزة فيه.
من هم قادة معركة المزرعة الصينية .
طيب مين بقى اللي كان موجود فيها ؟ قادة وظباط وعساكر
كتير لكن اهم قادة فى معركة المزرعة الصينية هما المقدم حسين طنطاوي قائد الكاتبة 16 مشاة والمقدم احمد اسماعيل عطية
قائد الكتيبة 18 مشاة. واللي بسببهم القادة والجنود الاسرائيليين لسه لحد النهاردة
بيعانوا من امراض نفسية. هم نفسهم حكوها في افلام وثائقية بعد ما الحرب انتهت. وتعال
احكي لك.
سبب تسمية المعركة بمعركة المزرعة الصينية .
المزرعة الصينية او قرية الجلاء عبارة عن مزرعة تم انشاءها في الخمسينات جنب نقطة الدفرسوارلاستزراع الاراضي اللي في المنطقة دي.
طيب اتسمت ليه بالمزرعة الصينية ؟ لان الجيش الاسرائيلي
لما احتلها لقى على الماكينات الزراعية الموجودة فيها كتابة يابانية. لكن افتكرها كتابة
صينية فسماها المزرعة الصينية.
و في سبعة وستين سيطر عليها الجيش الاسرائيلي لانها
كانت مهمة جدا بسبب وجودها بنفس المكان اللي اترسمت عليه خطة الغزالة. لدرجة ان الجيش
الاسرائيلي جهز جزء من نقطة الدفرسوار جنب المزرعة الصينية خلال فترة احتلاله لسيناء
علشان يكون جاهز لبناء الكباري والعبور للضفة الغربية اللي هي خطة الغزالة.
و الغريب اكتر ان القطة بعد عبور ستة اكتوبر ما كانش فيها قوات
مصرية الجيش المصري اكتفى بانه يغير العلم الاسرائيلي لعلم مصري وسابها كده بدون قوات
تحميها. القوات الاسرائيلية بقيادة ارييل شارون لما اتحركت علشان تعيد سيطرتها على
الدفرسوار وتبني الكباري وتعبر للضفة الغربية. ما لقيتش اي مقاومة في الدفرسوار. لان
ما كانش فيها قوات مصرية اصلا. المهم فضل الاسرائيليين مستنيين تطوير الهجوم المصري
بفارغ الصبر.
تطوير الهجوم وبداية خطة الغزالة وبدء معركة المزرعة الصينية .
و فعلا يوم 14اكتوبر تتحرك القوات المصرية
وتحديدا 400 دبابة. غرب القناة لشرق القناة وتتخطى حاجز الغطاء الجو المصري اللي هي مظلة الصواريخ المصرية واللي المفروض تأمن الدبابات.
و عينك ما تشوف الا النور. كان مستنيهم 900 دبابة اسرائيلية. ده غير سلاح الجو الاسرائيلي. ويبدأ الاشتباك. الجيش الاسرائيلي
كان بيصطاد الدبابات المصرية اللي مش متوفر لها اي حماية ولا غطاء جوي كانه بيصطاد
زي السمك.
بسرعة ترجع القوات المصرية علشان تتحامى في مجموعة
الصواريخ المصرية. لكن بعد ما تخسر 250 دبابة من اصل 400 دبابة .
في نفس اللحظة كان طيارات الاستطلاع الامريكية بتصور
كل اللي بيحصل من السماء وبتبعت للإاسرائيل تفاصيل مسرح العمليات اول باول. لحد ما
بلغت اسرائيل باهم معلومة.
ان في ثغرة بين الجيش التاني والجيش التالت. تقدري
تعدي من بينهم وتنفذي خطة الغزال وتعبري الغرب القناة.
و فعلا حالة التخبط اللي حصلت للجيش المصري في المعركة
دي اللي هي تطوير الهجوم. ساعدت القوات الاسرائيلية انها تتقدم من النص وتوصل لحدود
الدفرسوار. لكن حصل ان الجيش الاسرائيلي ما توقعوش.
الكتائب المصرية واللي من بينها كتيبة المقدم محمد
حسين طنطاوي. كانوا بيلعبوا مع الجيش الاسرائيلي لعبة ظريفة كده. وهي ان طيارات الاسرائيلية
بمجرد ما تطير فوقهم وتصور اماكن تمركزهم تقوم القوات المصرية تغير مكانها فتطلع الطيارات
الاسرائيلية تضرب مواقع فاضية ما فيهاش حد.
يوم 15 اكتوبر خلاص سلاح الجو الاسرائيلي فاهم
انه ضرب القوات في المصرية في المزرعة الصينية او على الاقل شتتهم فبلغ قياداته بان
الامور تمام. وقياداته هي كمان بلغت قوات اللي هتنفذ عملية الغزالة ان الامور تمام
والمزرعة الصينية تم تطهيرها وتقدروا تتحركوا.
القوات الاسرائيلية كانت عبارة عن ايه بقى ؟ تلات
فرق كاملة بقيادة ارئيل شارون والجنرال ابراهام ادان والجنرال كلمان ماجن. و الفرقة
للي ما يعرفش بتتكون من تلاتة لخمس لواءات . واللواء بيتكون من اتنين لخمس كتائب. والكتيبة
لست سرايا والسرية من تلاتة لخمس فصائل. وبعد كده تيجي الفصيلة والواحدة. اصغر حاجة.
فتخيل الهجوم الاسرائيلي بيتنفذ بتلات فرق كاملة. وكانت الخطة ان فرقة شارون تبني الكباري
والجسور. علشان فرقة ادان تعبر للضفة الغربية. والفرقة التالتة اللي هي فرقة كلمان
توفر لها الدعم اللازم.
خد بالك هنا هم فاهمين ان المزرعة الصينية تم تطهيرها من
القوات المصرية. لكن يوم 15 اكتوبر بالليل الساعة تمانية الا ربع تقريبا. الكتيبة 18
والكتيبة 16 مشاة سمعوا صوت جنازير دبابات باعداد كبيرة بتتحرك في اتجاههم. جاية من
اتجاه منطقة الطاسة. فكانت التعليمات بان ما حدش يتحرك ولا حد يضرب نار واستمروا في
المراقبة.
لحد الساعة تمانية ونص بالظبط. بدأ الهجوم الاسرائيلي
على الكتيبة 18 بقيادة المقدم احمد اسماعيل عطية. الهجوم كان بقوة ايه بقى ؟ عاوزك
تتخيل معايا حجم القوات الاسرائيلية اللي بتهاجم كتيبة واحدة اللي هي كتيبة 18 .
القوى الاسرائيلية كانت عبارة عن تلات الوية مدرعة
بقوة 280 دبابة ولواء مظلات ميكانيكي. ده غير باقي القوات الموجودة في الدعم. فرقة
ابراهام ادان لوحدها كان فيها 300 دبابة وفرقة ماجن كان فيها 200 دبابة. زائد اللواء
المشاة الميكانيكي. في حين ان القوة المصرية في المزرعة الصينية كانت عبارة عن شوية
دبابات واقفين في خنادق ومعهم شوية عساكر.
لكن شوية العساكر دول بعيدا عن انهم كانوا وحوش الا
انهم كانوا شايلين سلاح مضاد للدبابات. وبدئت معركة المزرعة الصينية وفي اول جولة من ضرب النار خسرت القوات الاسرائيلية
12 في حين ان خساير القوات المصرية من الدبابات كانت صفر.
تسكت القوات المصرية ما تسكتش. بدأت تطور هجومها.
وطلع الرجالة من خنادقهم وبدأوا يطوقوا الدبابات الاسرائيلية ويصطادوها بالار بي جي.
اصطادوا كم دبابة في الطلعة دي ؟ 60 دبابة.
الكلام ده استمر لحد الساعة واحدة بالليل. حاولت
القوات الاسرائيلية انها تطور هجوم على القوات المصرية. خسرت في المحاولة دي عشر دبابات
واربع عربيات نصف مجنزرة .
خطة المشير محمد حسين طنطاوي فى معركة المزرعة الصينية .
و لما يئسوا خالص من الكتيبة 18 مشاة بقيادة المقدم
احمد اسماعيل عطية. خدوا بعضهم ولفوا ناحية الكتيبة 16 مشاة بقيادة المقدم محمد حسين
طنطاوي. اللي كان مستنيهم هو ورجالته. واللي امرهم بان ما حدش يضرب طلقة واحدة الا
باشارة ضوئية منه.
فضل مستني لحد اكبر عدد من القوات الاسرائيلية دخل
دايرة ضرب النار وصرخ في رجالته بكلمة واحدة. اضرب هو قال اضرب من هنا وفي خلال ساعات
كان لواء اسرائيلي بالكامل اتحاصر وما بقاش عارف لا يتقدم ولا يخرج من دايرة ضرب النار.
لدرجة ان ارييل شارون لما عرف بعت لوائين مدرعين
علشان بس يخرجوا اللوا اللي اتحصروا. لكن معرفوش فامر ان يتبعت لهم لواء مظلي . لكن اكتشف ان اللواء المظلي ده هياخد وقت
على ما يوصل. فبعت لهم الفين جندي مشاه. لكن برضو اللوا فضل متحصر. وقدر المقدم محمد
حسين طنطاوي ورجالته وزمايله يحوله لمزرعة صينية لمثلث برمودا. اللي بيدخله ما بيخرجش
منه وكانت بطولة رائعة فى معركة المزرعة الصينية منه.
نتائج وخسائر معركة المزرعة الصينية بشهادة الإسرائيلين .
و هنا مبدأ مهم من مبادئ القتال. الشطارة مش في انك
تهاجمني. الشطارة في انك تكون قادر على رد فعلي. وهنا بيحكي العميد اركان حرب محمد
حسين طنطاوي بعد حرب اكتوبر عن معركة المزرعة الصينية وبيقول ان الاسرائيليين نفسهم
اصدروا كتاب اسمه عيد الغفران بيتكلموا فيه عن حرب اكتوبر. وذكروا فيه معركة المزرعة
الصينية وقالوا عنها الاتي.
خد بالك اللي بيوصف هنا الاسرائيلين نفسهم. ان على
بعد بضعة كيلو مترات من القناة كانت لا تزال المعركة دائرة حول المزرعة الصينية. وعندما
حل يوم 16 اكتوبر كانت لا تزال المعركة مستمرة. فقد تعطلت القوى الاسرائيلية التي تهاجم
الموقع منذ تمانية واربعين ساعة. ومنيت بخسائر فادحة. وعندئذ تقرر اللجوء لوحدات المشاة
والمظليين للقضاء على التحصينات المصرية المضادة الدبابات.
و يروي قائد هذه القوات تفاصيل هذه المعركة فيقول
خد بالك الكلام هنا لسه على لسان الاسرائيليين. لقد وضعوا امامنا خريطة وقالوا لنا
ان هناك وحدة مصرية بجوار الشاطئ. ان التحصينات التي يملكها العدو المصري تحول بيننا
وبين تعزيز قواتنا في مهمتنا. مهمتكم اذاَ هي تطهير هذه التحصينات باسرع ما يمكن.
و عند تقدمت ليلا مع وحدات المظلات حتى بضع مئات
من الامتار صوب الهدف. غير ان وابلاً من الرصاص كان في استقبالنا ولسوء الطالع اصطدم
المظليون بمواقع مصرية محصنة. ورغم احتدام المعركة طوال الليل. الا ان قوات المظليين
فشلت في تحقيق اي نصر او حتى الانسحاب.
و قد استمر اجلاء الجرحى طوال ليل. كما ان فرق الاغاثة
تعرضت بدورها لخساير فادحة. وعند الفجر كان لابد من انقاز ما يمكن انقازه من قوات المظليين.
فارسلنا قوة مدرعة لاخلاء من تبقى على قيد الحياة.
تخيل معايا كده ان ده الوصف الاسرائيلي للي حصل في معركة المزرعة الصينية .
واللي غالبا حاولوا يجملوه ويخففوا من حدته كعادتهم. فما بالك باللي حصل فعليا. وعلشان
تعرف اللي حصل فعليا خليني اقول لك ان في جنرالات وجنود اسرائيليين شاركوا في المعركة
وصوروا فيلم تسجيلي يحكوا فيه معاناتهم النفسية اللي استمرت معهم رغم ان الحرب خلصت.
قالوا ايه بقى ؟
الجنرال موشيه عفري قال ان الاسرائيلين فاقوا على
حقيقة مرة وهي ان الجنود المصريين مش بيخلعوا جزمهم ويهربوا من مجرد ما يشوفوا دبابات
اسرائيلية. بالعكس دول كانوا بيلفوا حوالين الدبابات وينط فوقها علشان يضربوها باي
شكل. المهم انها ما تخرجش سليمة. الجندي جفري العازر. قال ان كل اللي فاكره في معركة
المزرعة الصينية ان هو وزمايله كانوا نايمين على الارض من كتر ضرب النار اللي كان طاير
فوقيهم.
موشية ديان نفسه قال انه شاف في المعركة دي دبابات
اسرائيلية محروقة ما شفهاش في حياته. وان وقتها بي عرف سبب حالة الاكتئاب اللي اصابت
عزيائير قائد اللواء المظلي اللي شارك في معركة المزرعة الصينية.
لكن ورغم الانتصار العزيم ده والخسارة المؤلمة دي
الا ان باقي قوات ارييل شارون التلات فرق اللي اتكلمنا عنهم. استغلوا انشغال القوات
المصرية في معركة المزرعة الصينية وكملوا طريقهم لنقظة الدفريسوار وفردوا الكباري والجسور
وعبروا الغرب لكن ورغم نجاحهم في اخراج الصفوف المصرية من خلال ثغرة الدفرسوار وعبورهم
للضفة الغربية. الا انه كان عبور للهلاك.
بمجرد وصولهم لمدينة الاسماعيلية طلعت عليهم قوات
صاعقة مصرية كرهتهم في اسم الاسماعيلية نفسه. اما القوة اللي دخلت السويس فما عرفتش
تخرج منها بسبب المقاومة الشعبية اللي كانت بتضرب اول دبابة واخر دبابة ترجع تصطاد
الدبابات اللي في النص.
تدخل هنري كسنجر لفض الثغرة بسبب خطة الغزالة الفاشلة .
لدرجة ان هنري كنسجر وزير الخارجية الامريكي راح
للرئيس السادات يقول له اللي انت عاوزه هنعمله. لكن القوات الاسرائيلية اللي عبرت الضفة
الغربية ترجع تاني. وطلب كسنجر ده في حد ذاته ابلغ رد على الناس اللي بتروج لادعاء
خايب. وهو ان القوات الاسرائيلية كانت هتدخل القاهرة.
هم كانوا عارفين يطلعوا من السويس لما يدخلوا القاهرة
ده الجيش المصري ودي المقاومة الشعبية المصرية. ده العسكري المصري وده الموظف المدني
المصري اللي عمره ما شال سلاح.
معركة المزرعة الصينية قصة تحكيها لولادك واحفادك. عن جدودك اللي ورثوك بطولات بتتدرس لحد النهاردة في اكبر الكليات و المدارس العسكرية في العالم. مثل باقي بطولات الجيش فى حرب 1973 مثل كمين السبت الحزين و معركة الجزيرة الخضراء و معركة رأس العش و عملية وضح النهار وغيرها من البطولات الأخري التي سنسردها تباعاً .
تخيل كل مواطن مدني شارك في المقاومة الشعبية. وكان خط دفاع تاني في ضهر جيشه. اللي انتم عملتوه احنا لسه لحد النهاردة بنفتخر به. والبطولات والامجاد المصرية دي باذن الله مش هنبطل نحكيها الي اللقاء في بطولة أخري.
وأخيراً اليكم فيديو نادر للمشير محمد حسين طنطاوي يشرح معركة المزرعة الصينية بالتفاصيل .